الماء اساس الحياة

الماء أساس الحياة
تأليف ريهام خليل
*****************************

كان يا مكان كان في زمن بعيد ملك عظيم يحبه الشعب كله ومعروف بأنه طيب القلب يحب شعبه وشعبه يحبه ويحترمه ، وكان له من الأبناء ثلاثة : الكبير اسمه فارس والمتوسط اسمه كريم والأخير اسمه أمير

كان ابنه الكبير فارس بطل معروف في الحروب ، والمتوسط كريم معروف بأنه يعطف على المحتاجين ويساعد كل من يريد المساعدة ، أما الأصغر أمير كان طيب القلب ، ويحب إخوانه ويحترم والده ، لكنه كسول ولا يحب العمل .

في يوم من الأيام دخل عليه الوزير ويخبره أن الماء قد قل في البلد ، والبلد في حاله صعبه إنْ بقت الحالة هكذا.

حزن الملك حزنا شديدا لأنَّ الماء أساس الحياة وبدون ماء لا يوجد حياة.

جلس الملك يفكر ويفكر ماذا يفعل ؟

جاءت له فكرة وهي أن يجمع أبناءه الثلاثة ويخبرهم إنَّ مَنْ يعرف حلَّ المشكلة التي تتعرض لها البلاد وهى قله الماء فله نصف المملكة.

جلس الأبناء الثلاثة يفكرون بحل هذه المشكلة الصعبة.

قال فارس -الابن الأكبر للملك- سوف أسافر إلى البلاد التي بجوارنا حالاً وآخذ منها الماء في الحال .

أما كريم الابن الأوسط فقال للملك : لا هذا ليس بحل مستديم لابد أن أجد حلا لهذه المشكلة والحل يكون دائما وليس لوقته ؛ لأن الماء الذي سوف نأخذه من جيراننا سوف ينفد في يوم من الأيام.

ففكر ووجد أن يذهب إلى عالم الكبير ويحاول أن يجد حلا لهذه المشكلة وقرر السفر.

أما الابن الصغير كريم فقال سوف أذهب عند صديقي وأخبره أني مسافر إلى بلد بعيدة لكني لن أذهب إلى أي مكان فلمَ أتعِّب نفسي واحتار.

وهكذا فكر كل ابن من أبناء الملك بطريقه مختلفة لإيجاد حل لموضوع قلة الماء في المدينة كلها.

الأخ الأصغر أراد ألا يتعب ، والكبير استعجل الرحيل ، والأوسط فكر وبعد تفكير وجد الحل.

ذهب الابن الأكبر فارس في سفر طويل فركب الحصان ومعه السيف والطعام ، وفي الطريق أحس فارس أنه البطل وسيحل المشكلة ويكسب مكافأة والده.

في الطريق ظهرت له بنت جميله تبكي وتعترض طريقه فاستغرب فارس منها وقال : خيراً يا فتاة ماذا حدث قالت له : والدي مريض ولا أجد طبيبا يساعدني.

قال فارس لنفسه : هذا ليس بوقت مناسب يجب أن أذهب حالاً.

فقال لها : ليس بيدي شيء أريد أن أذهب افسحي لي الطريق.

بكت البنت ولم يسأل عنها فارس ولم يهتم بها وتركها وذهب.

وأثناء سير فارس تعرقل الحصان في حجرة كبيرة ووقع الحصان على الأرض ولم يستطيع الحصان الحراك.

قال فارس: يا ليتني ساعدت البنت الصغيرة.

مر يوم ويوم آخر ولم يصل فارس للبلاد المجاورة ولم يشاهد أي شخص من كل اتجاه.

رجع يبحث مرة أخرى عن الفتاه وأخبرها أنه آسف لأنه تركها دون مساعده.

قالت له : لا تحزن ... يكفيني شعورك النبيل ويمكنني مساعدتك في حل مشكلة الماء ، فانا أعرف بئراً كبيراً يمكنك أن تأخذ منه الماء ما يكفيك.

قال لها: شكراً لهذا الشعور النبيل سأذهب لأحضر الحراس وننقل الماء وكذلك أحضر لك الطبيب.

قالت له: لمَ رفضتَ مساعدتي أول مرة ؟

قال لها : كنت في استعجال.

قالت : هل تعلم يا أخي العزيز أنه في مساعدتك للمحتاجين فإنَّ الله سوف يساعدك.

قال : أنا آسف يا أختي ، واسمحي لي جزاءً لمعروفك بأن أتزوجك وتصبحي أميرة على البلاد.

قالت : ماذا تقول يا سيدي؟!!

قال : هذا جزاء مساعدتك لي.

ورجع الأمير فارس إلى بلده وهناك عرض على والده رغبته في الزواج من الفتاة ، وقال أنا لا أريد نصف المملكة فقط أريد أن أتزوج الإنسانة ذات القلب الجميل التي ساعدتني بدون أن أساعدها.

فوافق الملك على زواج ابنه من الفتاة الفقيرة .

في ذلك الوقت كان الأمير كريم يمشي ويتجول ويبحث عن عالِم يساعده في حل مشكلة بلاده.

وفى الطريق دخل مدينه كبيرة ودخل المدينة وسمع عن ظلم الملك لأهل المدينة فقرر أن يساعد أهل المدينة ويحارب الملك الشرير .

فطلب من أهل المدينة ألا يخافوا ويقفوا يداً واحدة ضد الملك الظالم الذي يقتل أهل المدينة ويبيع الأطفال من أجل المال.

فقرر الأمير كريم أن يرسل في طلب أخيه الأمير فارس ليزوده بالجنود وليساعده في تخليص المدينة من ظلم الملك ، ولكنه أراد أن يكون لأهل المدينة دور في مساعدة أنفسهم من الملك الظالم قبل مجيء أخيه الأمير فارس، فبدأ يخبرهم كيف يعملون على محاربة الظلم ووقف كريم يساندهم حتى جاء مرسال الأمير كريم فقام فارس وأخيه كريم بتخليص المدينة من ظلم الملك الظالم ، وأنقذوا أهل المدينة من جبروته وطغيانه .

ولقد عرف الأمير كريم أن هناك عالماً يعيش في الجبل هرباً من بطش الملك الظالم الذي كان يحارب العلم ويشجع الجهل حتى يستطيع التغلب على الفقراء ، فالعلم عدو للظالمين والجهل صديقهم.

أخذ الأمير كريم الحصان وبسرعة البرق صعد إلى الجبل العالي ودخل إلى مكان العالم. وقال له : يا سيدي العالم أنا أمير بلد جواركم وجئت إليك كي تخبرني عن حلٍّ لمشكلة الماء في بلادنا.

فقال العالم : بدون ماء لا حياة ، اسمع يا سمو الأمير العظيم أنا عندي لك الحل إذا كان بقربكم ماء بحر.

فقال الأمير: نعم بقرب المدينة بحر كبير.

قال له العالم : خير خير ، نستطيع أن نحليَ ماء البحر.

قال له الأمير كريم : كيف ؟ قال العالم : لا تقلق أنا سأقوم بهذه المهمة.

قال الأمير كريم : يا سيدي العالم الجليل المعروف بعلمه وبأخلاقه النبيلة والمعروف في كل البلدان.

هل تشرح شرح لي معنى تحليه الماء؟!

قال : يا بني سنسخن الماء بكميات كبيرة وهكذا يترسب الملح في القاع والماء يتحول إلى بخار ، والبخار نضع له حاجزاً من المعدن فيسقط لنا الماء.

فقال الأمير : نعم الفكرة إنَّ ماء البحر لا ينتهي أبداً.

ففرح الملك عندما سمع بهذا ، ولكن بعد لحظات صغيرة عرف أنَّ ابنه الصغير لا يريد أن يتعب نفسه في البحث عن حل لمشكلة الماء فارتاح واستراح عند صديقه ولذلك قرر الملك أن يمنح نصف المملكة لكريم ابنه الأوسط لأنه تعب وتوصل إلى الحل الدائم للمشكلة.

وتم نشر الخبر في البلاد وعرف العباد أنَّ كريماً قد أصبح يملك نصف المملكة ، وقال الملك : الجزاء جنس العمل ومن يسعى يرزقه الله ، ومن ينام ولا يتعب لا يحصل على شيء ويبقى كما هو ولهذا علينا ان نعمل ونشقى يا أولادي الأعزاء...

*****************************

سندريلا الاحلام

فكرة رائعة تحلية مياة البحر وهى فعلا متبعة فى بلاد الخليج العربى .

ويقال ان الحروب القادمة ستكون بسبب الماء سر الحياة

وليكن كلام سندريلا الاحلام دعوة للحفاظ على المياة

خيال واسع وأفكار مبتكرة جديدة قلما نجدها في أدب الطفل وهذا ليس بالغريب على كاتبة متمكنة مثل ريهام

» الماء مهم للحياة
» ردي لي الحياة ارجوكي
» اشياء تاتي للمرء مرة واحدة في الحياة