الطفل الضائع بقلم ريهام خليل

في وقت من المساء....

ظهر
طفل صغير اسمه نور في غابة بعيده . ضاع بعد أن خرج من المنزل ولعب بعيدا
عنه. كانت الأم حذرته بأن يلعب أمام المنزل لكن نور لم يسمع كلام أمه
ولعب بعيداً عن البيت وأصبح بعيدا...... بعيدا.....بعيدا عن المنزل حتى
وصل للغابة الكبيرة الواسعة .

أحس بخوفا شديد انه أصبح وحيد بدون بيته وأمه .

وظهر من بعيد دب صغير توقف عنده نور وقال له : أيها الدب أنى لا اعرف كيف اذهب إلى منزلى فأين أنا ؟

اخبره الدب : أنت في الغابة الواسعة البعيدة .

قال أريد أن ارجع إلى امى والى بيتي .

قال
له الدب تريد أن ترجع إلى البيت ! انتظر حتى يرجع والدي من الصيد لانى لا
اعرف كيف تعود مرة أخرى إلى منزلك لاننى لا اعرف الطريق.

قال له نور : متى يرجع والداك ؟
قال : لا اعلم ، أسبوع أو يومين لا اعلم
نور : أنا ماذا افعل الآن ؟

جلس نور حزين وتذكر كلام أمه ألا يذهب بعيداً عن المنزل .

اخبره الدب: يا صديقي لا ينفع الندم الآن فلا تحزن واصبر حتى يعودا من الصيد .

جلس نور والحزن والدموع في عينه كما اشتاق اليك يا امى كم احتاج إلى النوم بين يدك ، واشتاق إليك يا منزلي الجميل .

اخبره الدب لا تحزن أن شاء الله ترجع لأهلك .

جاء المساء وأحس نور بالجوع فاخبر الدب الصغير: انى جوعان هل عندك طعام لي ؟

قال الدب نعم لدى طعام لك .

جلس
الطفل مع الدب يأكل وقال له : اسف أنى أزعجتك وأكلت أكلك قال الدب : يا
صديقي نحن أصدقاء وأكلنا من طبق واحد نحن أخوات من اليوم .

جلس الطفل على الكرسي ووجد قصه على المكتب فقال للدب : هل تعرف القراءة؟
قال الدب : نعم أنا أبى علمتني القراءة والكتابة
قال الطفل : أنا لا اعرف كيف اقرأ؟

قال الدب : ما رأيك أن أعلمك الحروف ؟

وافق الطفل على ذالك واحضر الدب السبورة وعلم الطفل

علم
الدب الطفل الحروف وأسماءها وكل يوم يؤكد على الحروف لكن الطفل ينسى دائما
النقطة فيقول له الدب: يا نور لا تنسى النقطة لأنها مهمه بدون النقطة
تتغير الكلمة

قال نور : كيف تتغير الكلمة ؟
قال الدب : انظر هذه الكلمة فكتب كلمه حبر ثم قال له ما هذه الكلمة قال حبر
قال له: لكن أنا لا أريد حبر أريد خبز

أنت كتبت الكلمة بدون نقط فتغيرت الكلمة

قاله له فعلا يا دبدوب كلمك صحيح

من وقتها تعلم الطفل ان النقط مهمه فوق الحروف .

مر يومان حتى عاد والدا الدب من الصيد واستغربا وجود نور وسالت الأم : من هذا يا دبدوب ؟

قال : صديقي نور.. فقد تاه عن منزله وجلس معي حتى ترجعوا من السفر الطويل .

قال الأب : لابد أن ترجع الآن يا نور أمك تبحث عنك الآن في كل مكان .

ودع الطفل دبدوب واخبره انه صديقه الجميل الذي علمه القراءة والكتابة وشكره وطلب منه أن ياتى ويزوره.

اخذ الأب نور وذهب إلى بيته فوجد أمه تبكى عليه وجرى إلى حضن أمه واخبرها انه سيسمع كلامها ولن يبعد مرة أخرى عن البيت

واخبرها أن دبدوب علمه الكتابة والقراءة .

ففرحت
به واخبرنه ألا يكرر هذا مرة أخرى وقالت : أنت لا تعرف من قد يأخذك
فقد يكون أسداً مفترساً يأكلك أو واحد من الأشرار يأخذك .وشكرت الأب و
قالت له: شكرا لك وشكرا لدبدوب .
من يومها أصبح نور طفل مطيع لا يبعد عن المنزل .

وعرف أن كلام أمه له لابد أن يسمعه،و من وقتها وهو يسمع كلام أمه .
.

يسعدني ان اكون اول رد على القصة

الله قصه كتيره حلوة

شكرا

ريهام

طبعا الرائعة ريهام الرد على غير الموضوع وعارف المهم ان الرد عاوز اوصل لك انك رائعة وممتازة من غير اى تعليق

راااااائع حلوة كثير

اننا بالفعل ضائون من دون ابداعاتك التي نتعلم منها الكتير

القصة دون تعليق ولا أروع

» أرنوبُ الصغيرُ بقلم زهير رسام
» طائرة الوداع بقلم جميلة اسماعيل
» حياتي\ بقلم أنطونيو ماشادو - إسبانيا